2 من صفر 1444
حافظ على بيئتك
السلام عليكم و رحمة
الله و بركاته،
تحياتى لكم جميعاً أيها الأحبة و أسأل الله لى و لكم السعادة فى
الدارين،
أما بعد،
المبادرة
الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الدولة المصرية عبر حملة دعائية
بشوارع العاصمة هى مبادرة تهدف للحفاظ على البيئة و كذلك يكون لها دور إيجابى فى
الحفاظ على المناخ. و وجدتها فرصة طيبة لنتذكر معاً دورنا كمسلمين فى الحفاظ على
البيئة، فالإسلام يحض و يثمن دور أى إنسان فى تحسين بيئته و كما اعتدنا فى مقالتنا
فنحن نهتم بالتطبيق العملى للإسلام لنجد أثره الطيب المباشر فى حياتنا الدنيا ثم
نحظى بالمكافأة الكبرى يوم القيامة و الأعظم من هذا أننا سنكون قمنا بما ينال رضى
ربنا و هو هدفنا الأسمى.
المشروعات الخضراء
سأتحدث هذه المرة عن
دورنا العملى فى هذا الأمر ثم أضع لكم ما يشجعكم من الأدلة الدينية.
كيف نحمى
بيئتنا و نحظى بالثواب و نرضى ربنا؟
خطوات عملية:
1- إبدأ بالنية أن ما ستقوم
به هو عمل تبتغى به مرضاة الله بفعله و كذلك ترجو الأجر عليه من كل أثر طيب مترتب
عليه.
2- توقف عن أى عمل أو عادة
تؤثر سلباً على محيطك الصغير:
·
لا تلقى القمامة فى الطرق العامة.
تخيل أنك ككل إنسان يحب أن يرى الجمال فلما تشوهه بإلقاء القمامة التى تحجبه؟!
·
لا تفسد أى شئ جميل:
لا تقطف زهرة و لا تقطع نبات.
لا تشوه جداراً أو مقعداً بالكتابة عليه أو تخريبه.
·
لا تسرف فى إستخدام النعم
لا تترك الأنوار و التكييفات تعمل فى غرف خالية.
لا تسرف فى استخدام الماء أو تترك الصنبور مفتوح بلا داعى.
·
لا تلقى الكثير من القمامة!
لكى تتمكن من هذا عليك أولاً ألا تسرف فى الشراء فمن المؤسف أن معظم القمامة تكون
عبارة عن منتجات إنتهت صلاحيتها أو طعام تم تقديمه فلم يتم تناوله لزيادته عن
الحاجة فيكون مصيره النفايات. إحرص على شراء ما يكفيك فقط لأن الزيادة ستتحول إلى
قمامة و ستزيد التلوث البيئى.
ملاحظة جانبية: لو الناس اتبعت هذا الإسلوب ستنخفض أسعار السلع لأن الطلب سيقل و
معروف إقتصادياً قلة الطلب تقلل السعر. أكرر لا أقول لك إحرم نفسك و لكن أقول لا
تشترى أكثر مما يكفيك و ابتغى بها ثواب إضافى و قربة لله حيث أن الله لا يحب
المسرفين.
قال تعالى:}يَا بَنِي آدَمَ
خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ
تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ{
(الأعراف:31)
3- طور أساليب جديدة تحمى
بها بيئتك.
لو أمكنك القيام بأى فعل إيجابى لا تتردد و ابدأ فى تنفيذه فوراً و إليك هنا بعض
الإقتراحات.
·
باعد بين الأجهزة الباعثة للموجات اللاسلكية و بين أجساد
البشر.
ضع الراوتر فى مكان بعيد عن أطفالك ليتمتعوا بنمو صحى بعيداً عن أذى الموجات
الضارة. استخدم وسائل تحميك من موجات جهازك المحمول. (قلل إنبعاثات الواى فاى و
البلوتوث بقدر المستطاع).
·
إستخدم مصابيح و أجهزة كهربية موفرة للطاقة.
·
إستخدم منتجات صديقة للبيئة.
·
إطفئ محرك سيارتك طالما أنت متوقف.
·
إهتم بتهوية بيتك و مكان عملك مرات متكررة خلال اليوم و
اغلق أجهزة التكييف خلال وقت التهوية.
·
إستخدم أجهزة موثوقة لتنقية مياه الشرب و الهواء داخل
المنزل.
·
إزرع شجرة أو أى نبات طبيعى أكيد مجموع المبادرات
الصغيرة سيؤدى لأثر كبير و لا تحقرن من المعروف شيئاً.
4- كن قدوة: بالطبع عندما
يدل الإنسان غيره على الخير فسيكون له مثل أجر كل من عمل مثل عمله فتخيل كم
الحسنات التى ستجمعها بلا جهد منك بل بعمل من تعلموا منك. تذكر أن التعليم بالفعل
أقوى من الكلام و الشرح، فكن قدوة و ضع نيتك أنك تبتغى وجه الله بكونك قدوة حسنة.
5- أنشر الوعى بين الناس،
ساعدهم على معرفة الأفعال الصحيحة التى تطور بيئتهم و تحمل لهم الراحة و الصحة و
طبعاً السعادة. ذكرهم بالنية و أن يبتغوا بهذا وجه الله.
أنشر هذه المقالة لنشر الوعى و زيادة الأجر لنا و لكم.
الأدلة
الشرعية على أهمية الحفاظ على البيئة
· إماطة الأذى من الإيمان و الدليل قول النبي صلى
الله عليه وسلم: الإيمان بضع
وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن
الطريق.
·
إيذاء
المؤمنين والمؤمنات والإساءة إليهم كبيرةٌ من الكبائر، ويكون ذلك بالأفعال
والأقوال، وبكل ما يُلحق بهم الأذى والمَساءةَ بغير حق، وهو ما حذر الله منه،
وأوعد فاعله بالإثم الظاهر المبين[3]، فقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ
يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ
احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]
· الضرر يُزال: وتستند هذه القاعدة إلى حديث الرسول الله ﷺ:
«لاَ
ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ» وتعني هذه القاعدة أن لكل فرد مطلق الحرية
في أن يتصرف فيما يملك إذا انعدم الضرر.
· حارب التصحر، وذلك بالحث على تعمير الأرض وإحيائها
واستصلاحها وتشجيرها حتى لا تظل جرداء قاحلة، وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: «مَنْ أَعْمَرَ
أَرْضًا لَيْسَتْ لِأَحَدٍ فَهُوَ أَحَقّ»، وحث على
المزارعة حتى لا تظل الأرض بورا لا ينتفع بها أحد.
· نهى عن قطع الشجر، لأن قطعه يؤثر في جمال البيئة من جهة،
ويحرم الناس والحيوان من الاستفادة منه، وعن رسول الله ﷺ: «لا تَقْطَعُوا
الشَّجَرَ، فَإِنَّهُ عِصْمَةٌ لِلْمَوَاشِي فِي الْجَدْبِ».
هنا نجد الإسلام دين
راقى و المسلم يجب أن يكون فى مستوى رقى دينه و يتبع أوامر الله التى تحقق الخير
لكل البشر بل و باقى المخلوقات. و أسأل الله لى و لكم أنا يستخدمنا فيما ينفع
الناس.
المصادر:
و أدعوكم لقرائتها لزيادة العلم و الفائدة.
·
إسلام ويب
·
الرئيسية
·
الآداب
·
الألوكة
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الرقائق والأخلاق والآداب
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/147874/%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%89-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%84%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9/#ixzz7dMUVVzSX
https://www.alukah.net/sharia/0/103240/%D8%A5%D9%8A%D8%B0%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86-%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A1%D8%AA%D9%87/#ixzz7dMZA3oX9
· إسلام أون لاين :
https://islamonline.net/%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق