8 من شوال 1443
لا تقل يا بن كذا مازحاً
سبك لوالدى صديقك من أكبر الكبائر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
تحياتى لكم جميعاً أيها
الأحبة و أسأل الله لى و لكم السعادة فى الدارين،
أما بعد،
شاع بين الناس و خاصة الشباب فى هذه الأيام
أن ينادوا بعضهم "يا بن ..." و يكملها بسبة و غالباً ما تكون سبة كبيرة
و نسمعهم يتمازحون بنفس الطريقة فيقول أحدهم للآخر يا بن كذا أو أمك كذا و تراهم
سعداء و يضحكون و هم يستمعون لسب أمهم و أبيهم و لا حول و لا قوة إلا بالله.
![]() |
| المصدر: موقع البطاقة الدعوى |
هل يجوز المزاح بشتم الأب و الأم حتى لو كان هذا برضى كل الأطراف؟
قولاً
واحداً هو لا يجوز لهذه الأسباب؟
1-
فقد قال الله تعالى:
لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ
إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا* إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ
أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا {النساء:149}
و هنا يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول، أي: يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه،
ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك، فإن
ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله.
2-
والسب معصية وفسوق، ولو على سبيل المزاح، وربما أوغر
الصدور، وفي الحديث: "سِبَابُ
الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
3-
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه))،
قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟، قال: ((يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب
أمه فيسب أمه)).
4-
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((ملعون من سب والديه)).
إذاً فإنتشار هذا الفحش بين الناس ينتج عنه الآتى:
-
أن الله يبغض من يفعل هذا.
- يصبح الشاتم فاسقاً.
- يجعله حاملاً لكبيرة من الكبائر.
- يكون الساب ملعوناً (أى مستبعد من رحمة الله).
و بعد هذا يتعجب الناس مما يتساقط علينا من
النقم و المصائب!!
أليس الأولى أن نعود لما يحبه الله فيغير الله حالنا إلى أحسن حال؟
أسأل الله لى و لكم أن يباعد بيننا و بين
معصيته و أن ييسر لنا طاعته و يحبب لنا عبادته و يرزقنا من فضله، و أدعوك لأن تخبر
من تحب و تهديه هذه المقالة حتى تعم الفائدة و تتضاعف الحسنات لكم و لنا.
و لله الحمد و المنة على ما وفقنا إليه من
الخير.
المصادر:
و أدعوكم لقرائتها لزيادة العلم و الفائدة.
·
إسلام ويب
رقم الفتوى: 394477
رقم الفتوى: 116690
· الألوكة
آفاق الشريعة / مقالات شرعية / الآداب والأخلاق/خطر سب الوالدين وأنه من أكبر الكبائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق